قرأت قبل سنوات عدة مقالا يقول فيه صاحبه أن إيران هي العدو الأكبر للعرب والمسلمين فتعجبت من قوله أيما تعجب وقلت في نفسي كيف يعتقد هذا الكاتب أن الجمهورية ( الإسلامية ) الإيرانية عدو لنا فضلا أن يعتقد أنها العدو الأكبر .
بفقد كنت أعتقد أن الخلافات الداخلية والخارجية الناشبة في شتى انحاء الأمتين العربية والإسلامية ماهي إلا تدبير أمريكي اسرائيلي فكل هذه الخلافات تصب في مصلحة اسرائيل وخادمتها أمريكا .
لكنني بعد التأمل في الأحداث الأخيرة التي تجري هنا وهناك تأكدت وبشكل لايدع مجالا للشك أن ماقرأته قبل عدة سنوات حقيقة غفل عنه كثير منا .
فجمهورية إيران ذلك الفأر المنفوخ تعمل بجد وإخلاص لخدمة المصالح اليهودية مقابل أن تنفخها أمريكا فتجعل منها قوة عظمى في المنطقة من خلال تصنيع اليورانيوم وامتلاك أسلحة محظورة ومن خلال ادعاء عدم القدرة على ايقاف ايران عن هذا التصنيع وتلك الأسلحة .
فإيران ابن بار لليهود فهي وراء العمليات الإرهابية التي طالت المملكة كما ذكر أحد المطلوبين التائبين .
إيران هي التي حرضت رافضة السعودية للقيام بشغب في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة وهي قبل ذلك صاحبة اليد الطولى في الشغب الكبير الذي حدث في حج عام 1407 للهجرة ونسأل الله السلامة في حج هذا العام فالمؤشرات تدل على تخطيط إيراني لإثار فتنة جديد .
إيران قبل هذا وذاك هي التي فرقت الرأي العربي في القضية الفلسطينية فسوريا وقطر أتباع لوهم السيادة العربية الذي صنعه نجاد لهم .
إيران هي التي شقت الصف الفلسطيني رغم شدة حاجته للوحدة فحماس تلقى دعما اعلاميا كبيرا من إيران واتباعها من العرب لزيادة هذا الشق .
إيران هي التي تدعم حزب الله ليس حبا فيه أو كرها في اسرائيل لكن حتى تشتت الوحدة اللبنانية وحتى تشعل نار الخلافات بين السعودية وسوريا .
إيران هي التي كانت ولا زالت وراء الحرب الطائفية في بلاد الرافدين فالعراق كان بالنسبة لها هاجس مخيف .
إيران وكما يعرف الجميع هي الداعم الأول للحوثيين في جنوب اليمن لهدفين أولها إعادة الحرب الأهلية في اليمن الحزين وثانيها زعزعة الأمن السعودي .
فالإيرانيون يدركون تماما دور المملكة السيادي في لم الصف العربي لذلك فهم يسعون بشتى الطرق لزعزعة أمن المملكة وتعطيل دورها السيادي .
إيران _ ياسادة _ تسعى لإعادة إمبراطورية كسرى الفارسية في الوطن العربي وتستخدم الحروب الداخلية والنفخ الإعلامي سلاحين لها ويساعدها على ذلك بعض العرب المغفلين من شيعة مساكين وحكومات أعماها الطمع في السيادة .